مع تزايد الطلب العالمي على وسائل النقل الصديقة للبيئة، تتزايد القيود المفروضة على استخدام السيارات على الطرق. وقد دفع هذا التوجه المزيد من الناس إلى البحث عن وسائل نقل أكثر استدامةً وراحة. وتُعد برامج مشاركة السيارات والدراجات (بما فيها الكهربائية وغير الكهربائية) من الخيارات المفضلة لدى الكثيرين.
تويوتا، شركة صناعة السيارات اليابانية التي تتخذ من كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، مقرًا لها، استوعبت ببراعة توجهات السوق واتخذت خطوات مبتكرة. فقد أطلقت تطبيقًا يدمج خدمات التأجير قصير الأجل للسيارات والدراجات الكهربائية تحت اسم علامتها التجارية للهواتف المحمولة "كينتو".
أصبحت كوبنهاغن أول مدينة في العالم تُقدّم خدمات حجز الدراجات والسيارات الكهربائية عبر التطبيق نفسه، وفقًا لمجلة فوربس. وهذا لا يُسهّل تنقل السكان المحليين فحسب، بل يجذب أيضًا عددًا كبيرًا من السياح لتجربة هذه الوسيلة الفريدة منخفضة الكربون.
في الأسبوع الماضي، بدأت ما يقرب من 600 دراجة كهربائية، مقدمة من شركة كينتو، رحلتها في شوارع كوبنهاغن. توفر هذه المركبات الفعالة والصديقة للبيئة طريقة جديدة للتنقل للمواطنين والسياح.
يمكن للركاب اختيار استئجار الدراجات في الدقيقة مقابل 2.55 كرونة دنماركية فقط (حوالي 30 بنسًا) في الدقيقة ورسوم بداية إضافية قدرها 10 كرونة دنماركية. بعد كل رحلة، يحتاج المستخدم إلى ركن الدراجة في منطقة مخصصة مخصصة لاستخدامها من قبل الآخرين.
للعملاء الذين لا يفضلون الدفع الفوري، تتوفر خيارات إضافية. على سبيل المثال، تُعدّ بطاقات التنقل اليومي والطلاب مثالية للمستخدمين طويلي الأمد، بينما تُعدّ بطاقات الـ 72 ساعة مناسبة أكثر للمسافرين قصيري الأمد أو المستكشفين في عطلات نهاية الأسبوع.
في حين أن هذه ليست المرة الأولى في العالمبرنامج مشاركة الدراجات الإلكترونيةقد يكون هذا المشروع الأول الذي يدمج السيارات والدراجات الإلكترونية.
تجمع هذه الخدمة المبتكرة بين وسيلتي نقل مختلفتين، لتوفر للمستخدمين خيارات سفر أكثر تنوعًا ومرونة. سواءً كانت سيارة لمسافات طويلة، أو دراجة كهربائية مناسبة للرحلات القصيرة، يُمكن الحصول عليها بسهولة عبر المنصة نفسها.
لا يُحسّن هذا المزيج الفريد كفاءة السفر فحسب، بل يُثري تجربة السفر للمستخدمين. سواءً كانوا يتنقلون في قلب المدينة أو يستكشفون ضواحيها، تُلبي هذه الباقة المشتركة جميع احتياجات السفر.
لا تُمثّل هذه المبادرة تحديًا لوسائل النقل التقليدية فحسب، بل تُمثّل أيضًا استكشافًا لمستقبل السفر الذكي. فهي لا تُحسّن حركة المرور في المدينة فحسب، بل تُعزّز أيضًا تعميم مفهوم السفر الأخضر.
وقت النشر: ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣